Happy Chinese New Year
Glitter Chinese New Year - http://www.chinesenewyeartext.com

إهداء

6:44 ص Edit This

Website counter



إهداء
إلى كل زهرة فى بستان ، وكل قلب حان ، يسقينى الحنان .... إلى كل روح تفيض بالحب والنقاء ، وتتمنى لى النجاح والارتقاء
إلى خير الأنام وسيدى رسول الله (صلى الله عليه وسلم) أهدى كتابى
د. مرفت محرم

رسالة من أسير

10:07 ص Edit This

Website counter



رسالة من أسير

أنا السجين بين القضبان ، بعيد عن الأهل والجيران ، والصحب والخلان ... غابت شمسى ورحل قمرى ، فأظلمت سمائى ، واغبر أفقى ، وغاض مائى ، وتكدر هوائى ، وتجسم الذل والهوان ، والقهر والحرمان ، وتمحضت السلطة إلى آلة عنف وشر وعدوان.. وهاهى السماء أراها من زنزانتى الآن ، يغطى وجهها الغمام المكفهر ، وتحجب عنى كل ما أريد ، من عالم البشر السعيد ، فلا أتوهم لى من مجيب ، يأتينى صوته من بعيد ، غير عواء الذئاب ، ونباح الكلاب ، الطالبة لفريسة واحدة ، هى هذا الأسير هنا ، الذى هو أنا  
ورغم كثرة الدعاء ، تقطع الأمل والرجاء ، وخنقنى اليأس والغم ، وأحمى فؤادى الهم ، وفارقنى النوم المكين ،  وأنا الصحفى المسكين ،  تنسب إلىَّ أعمال بالظلم  والبهتان ، لم تكن فى الحسبان ، يوماً من الأيام  
لقد يبست أشجارى ، وهمدت ثمارى ، وها أنذا أحاول  تسلق النوائب ، لأفرج عن نفسى بالمباهج ، التى ما عاد منها إلا الذكريات ، فغمست قلمى فى محبره ليفصح بالكلمات ، عن ما ألم بى من هم وغم ومعاناة
رسالة حروفها الألم الذى تفيض به مشاعرى ، معبرة وعابرة ، لتلك الحدود الجائرة ... تخاطب كل قلب ودود ، وتنتظر الردود ، بلهفة وصبر ، على أحر من الجمر ، فى هذا القفر الفارغ من أى ونيس ، الخالى من أى جليس ، البعيد كل البعد عن مظاهر الحياة ، الموحى باستحالة الخروج والنجاة
فالرسالة بمثابة شابكة ، تخترق الأسلاك الشائكة ، وتطير إلى الأحباب ، فتطرق الأبواب ، الموصدة بأقفال اليأس وانشغال البال  ، فيستقبلونها بمشاعر تفوق الخيال ، وكأنه المحال ، يتجدد الأمل وينتعش الرجاء ، كالظمآن فى صحراء قاحلة ووجد ماء ، فهم فى شوق لو فرق على القلوب الخالية لاشتغلت ، ولو قسم على الأكباد الباردة لاشتعلت ، فالفراق قد استفحل واستحكم ، وامتدت أيامه وطالت مدته وأُحكم ، واشتد إجحافه ، واتصلت معرته ، ودامت مضرته ، وبلغ  ذروته ، وافترس بباطش قوته ، أهلاً هم كالأهلة ..... فجاء منهم الرد ، الذى على البعد ، يحيى الأمل فى نفسى ،  فلعل غروس التمنى قد أثمرت وليالى الحظ قد أقمرت ، ورسالتى من الأحبة قد حضرت ، فاخضرت وأورقت ، وربيعها فاح ، وعطرها لاح ... رسالة إلىَّ قد وصلت ... رسالة إلىَّ قد وصلت
لكنها  لن تأخذ طريقها ـ للعبد لله ـ إلا بعد رحلة معاناة ، تتمثل فى المرور ، على طابور الأشقياء ، من الاعتقاليين الأعداء ..... خلال هذه الأيام التى تمر على الأسير وكأنها أعوام ، يشعر الإنسان بالمرار ، وهو فى وضع خطير يوشك على الانفجار
فالأسير لا تصله الرسالة إلا بعد فض مظروفها والأمن اللاأخلاقى هتك عرضها ، تصل إلى يد الأسير كالوردة المخذولة التى أكثروا شمها ، فذهب عبقها وعطرها ، ومن كثرة التداول والتناول تساقطت بتلاتها
تصل إلى يد الأسير فى حالة من المهانة ، وزوال الهيبة والمكانة ، بعد أن يتم احتجازها ، وفحصها ، واعتقالها ، لفترات طويلة .... وهى لا تملك من وسيلة ولا حيلة للفكاك فتضحى مقهورة ذليلة
وكأنى بضابط الأمن يوجه الدبابة والمتفجرات ، المحشوة بالرصاصات ، نحو سطور الرسالة المشحونة بعبارات الصمود والأمل المعقود ، فيحاول قتلها  ، فيسيل دمها ،  وتتبعثر عواطفها ، ويعدم مشاعرها فيكعكعها ..... فالأمن يعلم علم اليقين أن العواطف المشحونة بالود والإخلاص ، والوفاء والتقدير ، هى سلاح الأسير فى مواجهة واقع الأسر المرير
فيالها من استهانة ، بحقوق الإنسان ، وياله من هوان ، أن تنتهك الخصوصية التى تحفظها وتحض عليها جميع الأديان 
.......................................
ـ نُشر هذا المقال فى موقع دنيا الرأى رابط :
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2011/10/23/240737.html

أيتام وأعلام بقلم : د. مرفت محرم

12:41 م Edit This

Website counter



أيتام وأعلام

إنه أعظم إنسان عرفته البشرية ، فكان رسولها خير البرية ، الصادق الأمين ، المبعوث رحمة للعالمين ، ما أحسن حكمته ورويته ، وحديثه وهدايته ، وإشراقه ونصاعته .... فقد عمر الله بشكره البقاع ، وأمتع بذكره الأسماع ، ومدحه بأطيب الكلام ، وأمر الأنام بالصلاة والسلام عليه ، عليه أفضل وأزكى السلام ....فذِكره  تستلذ له المسامع ، وتستعذبه القلوب والمدامع ، فهو الروض الممطور ، والدر المنثور
لا يغضب لنفسه من الدنيا وما بها ، ولا ينتصر لها ، وهو على ما كان فيه ، لا يؤيس راجيه ولا يخيب عافيه ، فكان كلامه ألذ من العسل المصفى ، وأصدق من الوعد الموفى ، وقد وسع الناس ببساطته ، وحسن خلقه وخلقته ، فهو أجمل من نفيس الجواهر ، وأطيب من زجل المزاهر ، كان  كالأب الحانى على أمته ، الراعى للصغير والكبير كلٌ حسب حالته ، فى مرضه أوصحته ، فى رضاه أوشكايته
وخص اليتامى برعايته ، وخازن المساكين واهتم بهم ، فربى صغيرهم ومون كبيرهم .... وهو القائم بين كلام الله وبين عباده ، يُسمعهم إياه ويشرح لهم مابه ، ينقاد به ، ويقودهم إليه
إنه صاحب الحوض المورود ، واللواء المعقود ، والمقام المحمود ....  صاحب الغرة والتحجيل ، المذكور فى التوراة والإنجيل ، المؤيد لجبريل ....  أزهد الناس فى حياته ، وأشجع قائد فى جهاده ، اختصه الله بكل خلق نبيل ، وأدب جميل ، فقد أدبه رب العالمين فأحسن تأدينه ، فأصبح أزكى من العنبر ، والمسك الأصفر ، وأطيب من نغم القيان ، والمزهر المرنان ، فكثرت محاسنه ، وعظمت مفاخره ...  خلق عظيم لا يدانيه أحد فى كماله ، وعظمته وصدقه ، وأمانته وعفته وزهده
تلك الحقيقة الجلية ، قد اعترفت بها الإنسانية جمعاء ، فهو  المشرق الزاهر ، المنير الباهر ، جلى الصفاء والبهاء  فما أحسن نقبته ، وبريقه وطهارته  ، ونبل خلقه وخلقته ، وذكاء عقله ورجاحته ، ولين جانبه وثبات عزيمته
إنه سيد الأيتام الذى آواه الله فجعله فى خير مكانة ومكان (سيد الخلق والأنام) ، وعلم من أعلام الهداية ، وشفيعهم فى النهاية ، وهو أعظم من عرفتهم البشرية فى هذا الكون ، واعترف بذلك المنصفون من غير المسلمين .... ومن هؤلاء : المستشرق الأمريكى وشنجتن إيرفنج :"كان محمد خاتم النبيين وأعظم الرسل الذين بعثهم الله تعالى ليدعو الناس إلى عبادة الله ، فكان شمس الهداية والقمر من البداية "
ويقول البروفيسير يوشيودى كوزان مدير مرصد طوكيو "أعظم حدث فى حياتى هو أننى درست حياة رسول الله محمد دراسة وافية وأدركت ما فيها من عظمة وخلود"
أما وليام موير المؤرخ الانجليزى فيقول فى كتابه (حياة محمد) : "قد امتاز محمد عليه السلام بوضوح كلامه ويسر دينه ، وقد أتم من الأعمال ما يدهش العقول ، ولم يعهد التاريخ مصلحاً أيقظ النفوس وأحيا الأخلاق ورفع شأن الفضيلة كما فعل نبى الإسلام محمد"
هذه مواقف فلاسفة ومستشرقين غربيين يقرون حق المصطفى النبى الخاتم الأمين ، وفضله المتصل على البشرية إلى يوم الدين
هذا النبى الكريم معجم نفسى نابض بالحياة ، أوجدته حكمة الله ، بعلم من علمه ، وقوة من قوته ، وفضل من لدنه ، لتتخرج به الأمة من المدرسة المحمدية فتبدع إبداعا جديدا ، يشهد به القاصى والدانى
ونحن حين نقرأ صفاته العالية ، لا نقرأها كحلية جمالية ، بل نراها منحة إلهية ، مصنفة أبدع وأدق تصنيف ، كما  وردت فى قوله اللطيف (أدبنى ربى فأحسن تأديبى )
إنها طبيعة أخلاقية ، مفردة ومحمية ، تجرى وفق قوانينها الإلهية ، التى منحه إياها رب البرية ... الذى مدحه ونعت فضائله ، وأظهر ولم يخفى مناقبه ، وشيد ذكره ، وأطنب فى وصفه ، وأسهب فى مدحه  .. فقال وعز من قائل (وإنك لعلى خلق عظيم) القلم 14
وقالت عائشة رضى الله عنها (كان خلقه القرآن) فهذه الكلمة الرزينة من السيدة العظيمة  ترشدنا إلى أن أخلاقه ـ صلى الله عليه وسلم ـ هى اتباع القرآن ، والاستقامة على ما أورده فيه رب الأنام من أوامر ونواهٍ بكل أمانة وإيمان
عن عطاء رضى الله عنه قال : قلت لعبد الله بن عمرو أخبرنى عن صفة رسول الله صلى الله عليه  وسلم فى التوراة، قال  : أجل والله إنه لموصوف فى التوراة بصفته فى القرآن "يا أيها النبى إنا أرسلناك شاهداً ومبشراً ونذيراً وحرزًا للأميين أنت عبدى ورسولى سميتك المتوكل لا فظ ولا غليظ ولا صخاب فى الأسواق ولا يدفع بالسيئة السيئة ولكن يعفو ويغفر ولن يقبضه الله حتى يقيم به الملة العوجاء بأن يقولوا لا إله إلا الله ويفتح به أعيناً عمياً وآذاناً صماً وقلوباً غلفاً" (رواه البخارى)
وقد تنزه النبى عن التعلق بالمال ، فزاده التعفف كمالاً وجمال ، فجعل الله الغنى فى قلبه أضعافاً مضاعفة ، حتى أصبح الرحمة المهداة للقلوب العاشقة المتلهفة
فأبت نفسه العظيمة الدنو من الدنيا وفتنتها ، والانشغال بصغائرها وماديتها ؛ فقد قالت عائشة رضى الله عنها (لم يمتلىء جوف النبى شبعاً قط وأنه كان فى أهله لا يسألهم طعاما ولا اشتهاءاً إذا أطعموه أكل وما أطعموه قبل وما ساقوه شرب ) وقالت (ما شبع محمدا من خبز الشعير يومين متتابعين حتى قبض رسول الله)
وعنها قالت (كنا آل محمد نمكث شهرا ما نستوقد نارا إن هو إلا التمر والماء )
و(ما رفع رسول الله قط غذاءً لعشاء ولا عشاءً لغذاء ولا اتخذ من شىء زوجين ولا قميصين ولا رداءين ولا إزارين ولا زوجين من النعال )
وقالت : (توفى رسول الله ودرعه مرهونة عند يهودى فى ثلاثين صاعاً من شعير) .
وقد خطب رسول الله فقال : "والله ما أمسى فى آل محمد صاع من طعام ، وإنها لتسعة أبيات والله ما قالها استقلالاً ولكن أراد أن تتأسى به أمته "
وكان يقول فى دعائه : "اللهم أحينى مسكيناً وأمتنى مسكيناً ، واحشرنى فى زمرة المساكين"
هذا هو سيد الأمة ومستنهضها ، معلمها ومرشدها ، الذىأشرق صفاء نفسه على تراب الأرض فتجلت أشعة من نور تضىء درب العباد ، الذين يظلمون أنفسهم بالابتعاد عن نهجه ، ولا يفوز منهم إلا من عاد وتاب وأناب
لقد جاء الرسول الكريم ليثبت للدنيا أنه صاحب الخلق العظيم قولاً وفعلاً ، معلماً وهادياً ، مبشراً ونذيرا .... يعلم الناس قمع الشهوات ، وترويض النزوات ، والسمو بها  بالاستجابة لتلك المتطلبات الحياتية ، بعيداً عن الحيوانية... إن معنى خبز الشعير : هو رمز من رموز الحياة على التحلل والتخلص من هوى الترف ، ورهن الدرع : رمز للقضاء على الكبرياء والطمع فى النفس البشرية ، والعسرة : رمز ثالث على مجاهدة الملل الحى الذى يفسد الحياة ، ومجموع هذه الرموز لون من ألوان إيقاظ الأمة لتقود نفسها ، ولا تستسلم لشهواتها وملذاتها ، فيصبح كل فرد منها ، قائداً منتصراً على نفسه المكابرة الأبية الرعناء، ثم قائداً ومعلماً على مستوى الإنسانية جمعاء
وهكذا نرى أن النبى العظيم وراء كل هذه المعانى العظيمة والمبادىء السليمة ، والقيم النبيلة ... فله الريادة ، فى هذه الدروس المستفادة
إنه سيد الأيتام ، وعلم الأعلام ، ومعلم الإنسانية ، ورسول الهداية الربانية ، فى كل زمان ومكان....  ترسيخا للإيمان ، وحباً للرحمن ..... صلى الله وسلم عليك يا خير الأنام 
........................

ـ نُشر هذا المقال فى موقع دنيا الرأى رابط :
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2011/10/22/240667.html

عابر سبيل

7:29 ص Edit This

Website counter



عابر سبيل

إنها الحياة عندما تغلق أبوابها ، وتوصد نوافذها ، وتحجب شمسها ، وتسجن قمرها ... عندها يطل شبح الموت الذى يوزع حرقته وأوجاعه الحارة  ، ويغرس مخالبه وأظفاره ؛ فيشجى النفوس بالهلاوس، ويُترع المشاعر بالبلابل والوساوس ، فقد ساد الشجن والهقاع ، واشتد الأسى والارتياع ، وحلت المنابه ، وفازت الكآبة ، وآن الأوان ، لدفن الجثمان ، المعطر بالريحان ، وأذن التراب بالاقتراب والأحضان ، وجاءت الآهات من بعيد ومن قريب ، واشتد العويل وارتفع النُحاط والنحيب ، وخَبعت الأصوات بالأنين ، وانسحمت من الحنين ، واغرورقت العيون ، من الحدث المنون
إنها الحياة التى تبدو كبيرة  ،  وإن طالت قصيرة ، سعادتها وقتية ، ومتعتها مريرة .... فلينظر الإنسان فى الدهر وفى صنوفه ، والموت وفى ظروفه ، من فاتحة أمره ، إلى خاتمة عمره ، هل له من حيلة فى تأخير أجله ، أو تطويل أمده ....  كلا وألف كلا ، بل هو العبد لم يكن شيئاً مذكورا ، خلق مقهورا ، ليس بيده اختيار ، هو من العدم أصلا ، ثم الوجود فضلا ، فجاء الموت عدلا
إنها أشباح ، تروح وتجىء ، وآجال تُمسى وتغتدى ،  فلا أراد الدهر إيلام مَوجع ، ولا استنزاف مَدمَع ، إنما هى سنة الخلق ، فى هذا الملك
إن الأقدار سهامٌ إذا انطلقت لن ترد ، وإن الخطوب لهى هى تأتى من كل حدب وصوب ، ولكنها تتفاوت فى إمكانية الصبر والجلد ، طبقا لمقدرة الرجل والولد ...
 فيا ضحكى أين أنت الآن منى ، وشفير القبر وروح التراب يملأ عينى ، وكأن حفرتى ابتلعت دنياى التى كنت فيها ، وصعدت روحى إلى خالقها وباريها  
فالإنسان السعيد ، من يعمل الحساب ، ليوم الميعاد فيأخذ بأسباب النجاة ، ولايؤمل فى هذه الحياة الدنيا ، التى هى فانية مهما طال به المقام ، وبهذا تكون الأمراض والمصائب والآلام ، ليست مكاره تهلكه وتقهره ، بل هى مداخل تسعده وتفرحه ، وتعده وتبشره بخالد الجنان  وتربحه فلا يضره حرمان ، ولا يجزع ، ولا يفزع ،وهو القريب من الرحمن .... ولا يغريه من الدنيا متاع ، فبزهده قد باعه ولم يرتاع ،  فهو صاحب نفس علياء ، لا يلتفت إلى حقائر الدنيا المحكوم عليها بالفناء
فحياتنا ما هى إلا رحلة عبور من عالم الفناء إلى عالم البقاء ، بها محطات عديدة ، هى ليست بالبعيدة ، مفرحة ، ومحزنة ، ومواقف متغيرة لكنها محيرة ، وعندما تتصورها الآن ترتسم على شفتيك الابتسامة ، وعلامات الحزن والحسرة والندامة فى آن
فعندما تطرأ على بالك كلمات حزينة ، ومواقف أليمة ، تنشب وتنسكب على خديك الدموع فتنطفىء لها الشموع ، وأخرى تتصور فيها لقاء الأحباب ، حاملين الزهور والأطياب ، وسحر الكلمات ، والابتسامات ، تطل عليك فى معظم الحالات ، وتحاورك فى لحظات بهيجة وتلقى عليك البشر والضحكات ، فأنت فى رحلتك مع الحياة تكسب حب الإله ومغفرته ورضاه ، فازرع محبتك فى قلوب البشر ، واهجر الشر وما حصل ، وتخلق بالصفات الحميدة ، لتصبح ذكرياتك سعيدة ، ولا تجعل للشيطان عليك سيطرة ، فيكفينا منه ما جرى  وما كان ...  واجعل الدنيا معبراً وعِبرات ، لا مستقراً ولا شهوات ، وتزود ليوم الميعاد ، بكل عمل جاد ، يقربك من رب العباد ...
فوالله إنها  لمحطات ، سنمر بها حتى نصل إلى النهاية ، وتنتهى الرواية ، فتخرج الروح إلى اللقاء ، والجسد إلى الفناء والزوال ولا تبقى إلا الذكرى على أى حال
فالإنسان فى هذا الكون الفسيح ، فى خيره وشره ، سخطه ورضاه ، ما هو إلا قبضة من تراب تتكبر فيذروها الريح ، فمها كبر حجمها حجماً  وعلا شأنها شأناً    سياتى يوم من بعده ... فيكنسها كنساً .... فاعتبروا يا أولى الألباب ، واعملوا ليوم الحساب الجليل ، فما نحن فى هذه الدنيا إلا عابرى سبيل
..........

ـ نُشر هذا المقال فى موقع دنيا الرأى رابط :
http://pulpit.alwatanvoice.com/articles/2011/10/20/240443.html

تسبيحات

4:47 ص Edit This

Website counter



تسبيحات



إن صفاء النفس وشفافية الروح ، فى لحظات البوح النورانى ، والإلهام الربانى ، تؤدى للارتقاء ، والطهر والنقاء ، وسلامة الفكر الخلاق ، وعميق الوعى والإدراك .... عندئذ سترى تجليات تدعو للانبهار ، لحظة انزواء غبار المادة الكثيف،  فتتجلى صنعة وعظمة الجبار اللطيف  
فيدرك الإنسان من أسرار الوجود والكون ، مالا يدركه الغافلون اللاهون ، المنغمسون فى أمور الحياة المادية ، بأبعادها اللاهية الملهية
فالإحساس بعظمة المولى تكمن فى تسبيح الكون : ظاهره ومخفيه ، مطيعه وعاصيه ، مدركه ولاهيه ،  مغيبه وواعيه ، متحركه وساكنه ،  حيه ومسجيه ، جميله وشائنه ،  مسبحا للمولى عاليه ... كل بطريقته ووسائله
فهو فى كل الأحوال ،  لغة اللسان ، وحال الكمال الذى يعجز الإنسان عن وصفه ، فيسبح بحمده فى خشوع واستسلام ، وسلام واطمئنان ، يناجيه  بالوجدان ، فيغدق عليه بالحنان والإلهام .....  بشرط واضح وصريح ، هو أن يوافق الذكر والتسبيح ، كف الجوارح عن محارم الله أوالتجريح
إن الإنسان يظل قلقاً ، فزعاً ، حائراً ، فى هذه الحياة ، مادام قلبه لاهياً عن ذكر الله .... فإذا عرف القلب طريقه إلى مولاه ، وامتلأ بخشيته وتقواه ؛ ألزم الجوارح بالطاعة  ورطب لسانه فى كل ساعة ... بذكر الإله ، ومحبته وتقواه ، طمعاً فى جنته ورضاه  
إن الكون جميعه يسبح بحمده ، ولا نرى إلا ظله ، ولا نفقه كنهه ، وعز من قائل (وإن من شىء إلا يسبح بحمده ولكن لاتفقهون تسبيحهم إنه كان حليما غفورا) الإسراء 44
إنها العظمة تتجلى فى صنعته ، وتسبيح خلقه بمشيئته ، فلا نملك الفهم أو القدرة على الاقتراب ، من عظمة المولى الوهاب ، إلا بالتسبيح والذكر ، والابتهال والشكر ، فما من مخلوق على وجه الأرض إلا ويلهث بالدعاء والأمل والرجاء  ، وعز من قائل (يسبح لله ما فى السموات وما فى الأرض الملك القدوس العزيز الحكيم) الجمعة 1
والتسبيح هو التقديس والتمجيد ، والتنزيه من كل نقص وعيب ، ولا ريب أن الذكر الدائم لجلاله بكل إسم ووصف نسبه لذاته العلية ، وإخلاص العبادة له وحده بالاعتقاد والنية ، ثم بالقول والأفعال الحسنة الطيبة الهنية ، التى تليق برب البرية .... هى من متطلبات التسبيحات العلية
التى هى النطق بالشهادتين بحسن نية ، وبفهم صحيح لدلالاتهما القوية ، وإقامة الصلاة فى خشوع وروية واطمئنان ، وشكر الرحمن فى كل حين وآن  ... وإيتاء الزكاة تطهرا من الأدران ، والنجاة من النيران ،  وصوم رمضان فى طاعة وإخلاص ، لنفوز بالإنصاف ، والحج المبرور ، طمعاً فى الذنب المغفور ، بغير رفس ولا فسوق ولا جدال .... فنبتهل فى الدعاء ، والتوسل والرجاء ، للوصول للجنان ، ومحبة الرحمن
فتوحيد الإلوهية ، من التسبيحات الجلية ، وتقديس أفعاله الربانية ، مثل الخلق والرزق ، والإفناء والبعث ، وتفرده فى هذه الأمور ، التى هى من المقدرات الإلهية  
إن كل ما فى الوجود ، يعبد الله الموجود ، ويسبح بحمده ، ويخلص فى دعائة ، ويقدس أسماءه الحسنى ، وصفاته العلا ... فواجب الإنسان الأول فى الحياة ، هو أن يعبد الله ويسبح بحمده تسبيحاً يليق بمولاه   فالعابد يسبح الله وهو خاشع لعظمته ، عارف لجلاله وقدرته ، المنقاد لأوامره ، الذى يعلم بأن ناصيته ومرده إليه فيخلص فى إعلان إناباته وخشيته
اللهم اجعلنا من الذاكرين لجلاله ، المسبحين بحمده ، والناطقين باسمه الأعظم ، والمتلطفين بلطفه ، والمحتمبن بكنفه ، الساعين على أرضه ، المستظلين بسمائه ، الراضين بقضائه ، الشاكرين لعطائه 
....................

ـ نُشر هذا المقال فى موقع دنيا الرأى رابط :

بين قط وطفلة

3:49 م Edit This

Website counter



بين قط وطفلة


إنه مخلوق اجتماعى مرح وفرح ، شديد التعلق بصاحبه ، الذى يحبه ويداعبه
له من الحذق والمهارة ، ما يوصف بالألفة والشطارة ، يميز بين الصغار والكبار ، ولا يمارس العناد والإصرار ، فهو هادىء الطباع ، وسهل الانصياع ، يوحى إليك بالتأمل والتفكر والتدبر ، ولا يعرف التكبر ، يتصرف بتلقائية وذكاء ، ويلهو ببراءة وعفوية وسريرة بيضاء ، يكره البلادة ، ويعشق السعادة ، حياته منظمة مرتبة ، يقضى جلها فى ملاطفة ومداعبة ، يشيع روح الطفولة ويشبعك بالحنان ، فيسود بينه وبينك مشاعر اطمئنان وإحساس بالأمان ، يلتصق بك فى حب ووداعة ، ويستأثر بتعاطفك بكل براعة ، يمتعك  بحركاته البهلوانية ، ويفاجئك بانقضاضاته التمثيلية ، وما أن ينتهى من المناوشة ، وحركاته المناغشة ، حتى يعود إليك بكل هدوء ، يموء... وفى عينيه خدر وحذر وخِشى  ، فيجمع أعطافه ، ويضم أكتافه ، فإذا غسته وزجرته ،  ونهرته وأمرته ، ينصرف فاهماً لغة إشارتك ويسير... متحدياً من جحد، على نحو يدعو لدهشتك ، وكأنه أمير ... ليس عبداً لأحد
عندما أردت تنظيفه ، قمت باغتساله وتجفيفه ، فأضحى مرتعش الجسم والبدن ،  يصيح بنواء فصيح ، جعلنى أشعر بالندم ، فالاستحمام وهو مقهور ، جعله الآن غير مسرور
فهو ينظف جسمه باللسان ، وليس فى حاجة لهذه الأمور  
وهاهى طفلتى المدللة ، تهيم به حباً ووله ، فتقوم بمداعبته واصطحابه ، ليعود إلى لعبه وينسى ما أصابه  ، بدأ يموء معبرا عن جوعه وما به ، ولم يمضِ كثير وقت حتى شرب ، ما وضعناه له من لبن ، وعندما شعر بالشبع ، راح يعاود اللعب ، يلف ويدور ، ويصول ويجول ، متفقداً مملكته بكل زهو وعجب
بعد قليل اختفى عن العيون التى رأته ، وكأن الأرض انشقت وبلعته .... مضت ساعات فى البحث عنه تحت قطع الأثاث ، حتى أمسينا نضرب أخماساً فى أسداس
وفجأة سمعت خرخرة تأتى من وراء ، فإذا بالقط ينام ، فى هدوء تام ، مع طفلتى وعلى صدرها ، ماداً يديه إلى حضنها وما هى إلا لحظات ، حتى أفاق ، فقفز من السبات العميق كأن له أجنحة كالفراش الطليق ،  قفز قفزة عالية فى الهواء ، محاولاً الصعود للسماء !
ثم انطلق يجرى مستعرضا رشاقته ، ومظهراً جماله ووسامته ، فقفزت طفلتى من الفراش ، مرتدية قميصا من القماش ، وبدأت اللعب والصياح بسعادة  ، مع قطها بنونوته المعتادة ... فهو صديقها وأنيسها ، الذى تشاركه سعادته فيزيل عنها حزنها
ولما كان قطها ، هو كل كل حياتها ، وجدتها  تضع له برنامجاً يومياً ، تنفذه بكل دقة ، ورقة ،
ففى الصباح الباكر ، تنظف عينيه بالماء الفاتر ، وتمشط شعره بفرشاه ، بكل تؤدة وأناه ، ثم تحضر له لبن الإفطار ، الذى يتناوله بإعجاب وانبهار .... وفى الظهيرة تقدم له الغذاء ، ومعه الماء ... وعند العصارى يتم تشميسه وانطلاقه فى الهواء ، ثم وجبة خفيفة وبعدها العشاء ، ثم النوم فى المساء
وذات يوم من أيام الخريف ، أخذت طفلتى صديقها الأليف ، إلى الدولاب اللطيف ، لتنفرد بلعبها معه ، فما أجمل الاصطفاء وما أروعه .... لكنها وفى خلسة ، أتى الدولاب بما لاتشتهى الطفلة ... فعلى حين غرة أُغلق على ذيله الباب   فخلّفَ العذاب وفقد وعيه ، ثم بدأ يصرخ صرخات عالية ، مستغيثاً من تلك الداهية ، وجسده يرتعش كمن لدغته حية ، ملأ المكان مواءا عالياً ، وصراخاً باكياً ... وتقلص وجهه والغضب كساه ، و كأنه موشك على مفارقة الحياة .... فطفلتى صرخت ، هى الأخرى وارتعدت ، وملأ الخوف عينيها بسبب هذا البلاء ، وانتابتها حالة من الهلع والبكاء ، ولم تصدق ما حدث ، ورددت : أنت قط وحش ...أنت قط وحش ،  وراحت تستغيث من ثانى: القط خربشنى وهجم علىَّ وآذانى
ورأى القط ذو الذيل المقطوع ، شنهفة الدموع  فهرع تحت المائدة للاختباء وعدم الرجوع ،  
وأخذ كل منهما الحذر من الآخر لحظات، وماهى إلا دقائق معدودات ، حتى عادا إلى اللعب ونسيا ما فات ، فحل الفرح وعادت الابتسامات .......
فالعفو من شيم الكرام ، نتناسى فيه الخصام ، ولغة الانتقام ، ونبتعد عن خُلق الأشرار ، ونعيش فى حب مع الأبرار ،  لتعود إلى مجراها الحياة ، وينقشع الغمام الشديد ،  ويبزغ فجر وليد ، ثم تشرق شمس الحب علينا من جديد 
.............

ـ نُشر هذا المقال فى موقع دنيا الرأى رابط :

روح الذئاب

11:57 ص Edit This

Website counter


 روح الذئاب



إن اختفاء الأمن والأمان ، والراحة والاطمئنان فى بلد الإنسان ، شىء يدعو إلى مشاعر الفزع المشوبة ...بالهلع من تلك النفوس الذءوبة : التى تشعل الخطرفترة بعد فترة ،  فتلقى بنفسها فى ورطة ، حاضر أصحابها ملهاة ، ومستقبلهم مهواه ، وحروف الحياة تعجز عن وصف أفكارهم اللئيمة ، وأفعالهم المشينة
إمتلأت تلك النفوس بالعلل ، وراحت تعوى عواء الضغاء ، فالحادث جلل ، وهو خطف وسرقة الأعضاء
تلك العصابات العصباء ، تمارس عمليات الخطف والإرهاب بدهاء حاد ، يجانبه الصواب ، فيقتلون الأحباب ، ويقطعونهم أشلاءاً ، ويعرضون الأجزاء لعمليات بيع وشراء ، فى سوق يشبه البورصة ، وهى فرصة لتلك المافيا اللعينة ... للكسب الحرام ،بمعاونة أباطرة وزعماء ،هم أساس البلاء ، يقودونهم قيادة عرجاء نحو التهلكة .... فأجساد الفقراء خلت عندهم من المهابة ، فاستباحتها أضحت عبادة .!..
فالضحية يسلم جسده ، لشدة عوزه ، فيقضى ديونه التى تلومه .... وكل همه مواجهة المتطلبات اليومية مثل الدروس الخصوصية ، التى تنهك قواه العقلية ، فيدفع الثمن من كبده أو قلبه أو كليته ، ليكمل ابنه دراسته فى كليته  
ومن العجب العجاب ، أن تتحول أصابع الرحمة إلى إلى سواطير عذاب ، تمزق الأجساد ، فيتخلون عن ضمائرهم وينسون يوم الحساب
فأين العقوبات الرادعة ،ضد تلك النفوس الضائعة ، فالمصيبة الفاجعة ، تكمن فى وجود فريق من المتخصصين ، فى القوانين ، لتخليص المتهمين ، فى تلك القضايا والتى تدين الجراحين ، للحصول على البراءة أجمعين
وقد وصف كثير من العلماء القائم بسرقة الأعضاء أنه غاصب ، وعارضوا بيعها وشرائها وعلى رأسهم الباسق ، مفتى الجمهورية السابق ، دكتور نصر فريد واصل ، وانضم له وزير الصحة الهمام ، د . سمير سلام ، محذرا من أى تشريع أو قانون يبيح مستقبلاً أو الآن ، هذا الفعل الحرام ....  
إن الإنسان على أعضاءه مؤتمن ، وليس من حقه أن يبيعها ليقبض الثمن ، فالمتصرف فيها خالقها وباريها ، وهى لدينا أمانة نُسأل عنها يوم القيامة
إن جريمة الاتجار بالأعضاء البشرية ، جريمة قتل نفس وإزهاق روح برية ، وهى تشبه جريمة الحرابة ، لما فيها من فساد وحرب على أمن الأفراد وما شابه ، وعقوبتها محددة تقع بين النفى والقتل ، والقطع والصلب ، وهى عقوبات مرتبة عند جمهور الفقهاء ، واجبة التطبيق على كل من اشترك فى هذا البلاء
كما أن سرقة الأعضاء من الجثث شىء محرم شرعاً ، وعقوبته التعزير ، بما يراه الحاكم من تقدير ، للقضاء على هذه الذئاب ، التى تقضى على الأحباب ، فتؤرق الألباب .... وتحولنا من عالم الروح والإنسانية ، إلى عالم الثعالب الشيطانية ، التى فيها منازع الدمار ، ومطايا التبار
فدعاءنا للمولى الجبار ، أن يقينا من مدارك الذلة والصغار ، وأن يحمينا من هؤلاء الأشرار 
......................................................ـ نُشر هذا المقال قى موقع دنيا الرأى رابط :

حكاوى ...مع الغراب الراوى بقلم : الدكتورة مرفت محرم

7:11 م Edit This

Website counter





حكاوى ...مع الغراب الراوى


أنا الغراب الحاذق ، لى من الذكاء والدهاء ما يجعلنى بقدرتى واثق ... أقوم بالمخاطرة والاحتيال والمراوغة ، ولى من الحذر وقت الخطر ما للثعالب والذئاب من نظر (وكله قدر)!
لونى كالليل البهيم ، وسوادى فحيم ، وصوتى غير رخيم ، ففى صرختى نعيق تشيب له الولدان حتى أضحى مضرباً للأمثال (صوته كنعيق الغربان) ... يخترق الهدوء بشكل معيب ،  لعل من يسمعنى يجيب
ورغم هذا الذى كان ، فقد اختارنى الرحمن لأكون أحد المذكورين ، فى القرآن الكريم ، باعتبارى أول من علم الإنسان فى بداية نشأته ، بعد أن قتل أخاه كيف يوارى سوءته
ونحن جماعة الغربان ، نحقق بيننا العدل والأمان ، ليسود الحب والوئام ... فنتقى الإشطاط ، ونقضى بالإقساط ، ونرفض الظلم ، ونهجر الجدل ، نؤثر الإنصاف ، وننزع الخلاف ، ونسعى للمودة والائتلاف .... ونقيم أحكامنا فى الحقول الزراعية ، للفصل بين المتنازعين بكل موضوعية ، فإذا غراب قد جار ، على طعام أغرُبٍ صغار ؛ تتجمع على الفور الغربان ، وتقيم عليه الأحكام ، التى أقلها نتف ريش الجبان ، ليصبح عاجزا عن الطيران ... وهذا جزاء المعتدين اللئام
وإذا غراب حدثته نفسه فى يوم من الأيام ، بهدم عش أخيه الضعيف الغلبان ، أو طمع في المكان الذى كان فيه يأوى وينام ، يصدر قاضى الغربان حكماً وكأنه فرمان ، ويقوم بتعنيفه وإيلامه ، وبتغريمه وإلزامه بإصلاح العش ، والتوقف عن الطمع والغش ... فتعود الحياة من جديد ، إلى عشها السعيد
وعند الغربان كما عند الإنسان جريمة الزنا حرام حرام  فمن يعتدى على أنثى غراب ، على نحو ليس فيه شك ولا ارتياب ... نقوم بجلبه وإحضاره ، وتجريسه وسط زملاءه وأقرانه ، فينكس رأسه وجناحيه بكل انكسار وذلة ، اعترافا بالذنب والعلة ، فما تلبث المحكمة أن تطلق حكمها ، على المعتدى الجبان ، فينفذ حكم الإعدام ، دون أن تولى بكاءه وصراخه أى اهتمام .... ثم تقوم جماعة الغربان بتمزيق جسمه إرباً إرباً بكل انتقام ، ثم يحفرون مكاناً لجثة هذا الغراب ، ويهيلون عليها التراب
تعليق :
هاهى الغربان ، تعلم الإنسان ، وتقيم عدل الرحمن فشكرا أيها الغراب الراوى ، على هذه الحكاوى
............................................................
نُشر هذا المقال فى موقع دنيا الرأى رابط :